الجهاز الدوري














مقدمة :
يتناول الإنسان غذاءه المتوازن ، ويتم هضمه حتى يسهل امتصاصه، ومن الطبيعي أن الغذاء المهضوم لا بد أن ينتقل من مكان امتصاصه في الأمعاء الدقيقة وأن يوزع على جميع أجزاء الجسم المختلفة وبذلك تستفيد كل خلية من خلايا الجسم وتحصل على ما يلزمها من الغذاء المهضوم. فتبني أنسجة الجسم فينمو، ويتجدد ما يبلى منها ويحصل على الطاقة اللازمة لدفئه وحركته ولكل عملية حيوية تتم في كل خلية من خلاياه وتتأكسد هذه المواد الغذائية ويتخلف عن أكسدتها غاز CO2 وماء ومواد أخرى لو بقيت في جسم الإنسان لاختل نظامه واتزانه ولما استطاع القيام بعلمه على أكمل وجه . لذا فيجب التخلص من هذه المواد الزائدة أو الفضلات حتى يظل قادراً على توصيل الغذاء والأوكسجين من أماكن إنتاجه إلى مناطق استهلاكه وكذلك نقل هذه الفضلات والمواد الزائدة إلى مناطق وأجهزة التخلص منها. هذا هو دور جهازي الدوران والليمف.
فما هي مكونات جهازي الدوران الليمف ؟ وكيف يقومان بوظائفهما ؟ وما دورهما في الوقاية من الأمراض وتنظيم جهاز المناعة ؟


مكونات جهاز الدوران
ويتألف من القلب ومجموعة الأوعية الدموية التي يمر فيها الدم .
أولاً : الدم
سائل لزج يتراوح حجمه بين 5 - 6 لترات في الإنسان البالغ يعتبر وسيلة حمل الغذاء المهضوم الممتص وبدورانه في شبكة من الأوعية الدموية يقوم بتوزيع هذا الغذاء على خلايا الجسم المختلفة وكذلك الأكسجين والغازات الأخرى والفضلات التي يجب التخلص منها التي ينقلها إلى حيث إخراجها.
بوضع عينة من الدم في أنبوبة اختبار في جهاز للطرد المركزي تنفصل مكونات الدم إلى المكونات التالية:
1- سائل مصفر باهت يوجد في أعلى الأنبوب يسمى البلازما ونسبة 55% .
2- مكونات خلوية من خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية تترسب إلى أسفل الأنبوب ونسبتها 45%.
بلازما الدم :
تبدو البلازما بعد فصل الخلايا الدموية كسائل أصفر باهت يتكون من 92% تقريبا ماء والباقي مواد ذائبة أهمها :
 المواد العضوية وغير العضوية التي وصلت إلى الدم بعد هضمها وامتصاصها ومن هذه المواد :
1) أيونات الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم وكذلك أيونات كلوريدات وبيكربونات وهذه تعمل على :
ج) تنظيم نفاذية الأغشية الخلوية.
ب) تنظيم رقم الحموضة pH.
أ) التوازن الإسموزي لسائل الدم.
2) بروتينات البلازما ( الزلال ومولد الفايبرين وأجسام مضادة ) وهذه تعمل أيضاً على :
4) الدفاع.
3) تخثر الدم.
2) تنظيم pH.
1) التوازن الإسموزي.
3) مواد منقولة في الدم كالمواد الغذائية المهضومة وفضلات عمليات الأيض وغازات أهمها : الأكسجين وثاني أوكسيد الكربون.
إن نسب هذه المواد محددة في البلازما تحديداً متوازياً دقيقاً وأي اختلال في نسبة بعض عناصرها قد يترتب عليه آثار مرضية خطيرة ، كما أنه يدل على وجود إضطراب مرضي في الجسم .
المكونات الخلوية :
ويمكن بيانها بالجدول التالي :
نوع الخلايا
العدد في كل
 1 مم3 من الدم
الوظائف
مميزاتها
خلايا دم حمراء
5 - 6 مليون
نقل O2 والمساهمة في نقل CO2
مقعرة الوجهين يبلغ قطر الواحدة منها نحو 8 ميكرون
خلايا دم بيضاء وهي خلايا قاعدية وخلايا حامضية وليمفية ومتعادلة ووحيدة لكل منها شكل يميزها
5000 - 10.000
المقاومة والمناعة
يتميز بعضها عن بعض بحجمها وشكل نواها ووجود حبيبات مختلفة أو خلوها منها
صفائح دموية
250.000  - 400.000
تخثر الدم
أصغر المكونات حجماً ويبلغ قطر الواحدة منها حوالي 0.25 قطر الخلية الدموية الحمراء



خلايا الدم الحمراء :

وهي كثيرأً ما تسمى بكريات الدم الحمراء، وتظهر تحت المجهر على شكل قرص مستدير مقعر الوجهين، وهذا الشكل تزيد كثيراً من مساحة السطح الخارجي لها، فهو مثالي لكي تؤدي وظيفتها في تبادل الغازات بكفاءة عالية ويحيط بها غشاء يتيح لها أن تمر بسهولة في الأوعية الدموية الدقيقة ( الشعيرات) . ولا يحتوي السيتوبلازم على النواة حيث تفقد الخلية نواتها بالتدريج في أثناء نضجها وقبل أن تطلق في مجرى الدم .


تتكون الخلايا الحمراء في نخاع العظام الأحمر، وتبقى الخلية حية عاملة نحو 120 يوماً تموت بعدها، ولا تحتوي على ميتوكندريا لذا فهي تحصل على الطاقة بتفاعلات تنفس لا هوائي بدلا من التنفس الهوائي. ويقوم الطحال بالدور الرئيس في تحليل الخلايا الهالكة وتشترك الكبد معه في ذلك أيضاً. 

يولد الجسم نحو140 مليون خلية حمراء جديدة في كل دقيقة من دقائق الحياة يزداد هذا المعدل بعد النزف الشديد أو عند الحياة في المرتفعات حيث تقل نسبة الأوكسجين في الهواء. 

تكتسب هذه الخلايا لونها من امتلاء سيتوبلازمها بصبغة حمراء تسمى الهيموغلوبين وهو مركب بروتيني متحد مع الحديد، وهو المختص بنقل الأوكسجين من الرئتين إلى كافة أنحاء الجسم وتحتوي الخلية الواحدة على نحو 250 مليون جزيء من الهيموغلوبين . ويتألف كل جزيء من الهيموغلوبين من 4 سلاسل عديد الببتيد تسمى غلوبين ترتبط كل منها بمجموعة تحتوي على الحديد تدعى مجموعة هيم .
 
عدد خلايا الدم الحمراء في الدم الطبيعي للرحل حوالي 5.5 مليون خلية في المليمتر المكعب الواحد ، ولكنها في النساء أقل من ذلك فهي حوالي 4.5 مليون خلية في المليمتر المكعب الواحد ( لأن المرأة البالغة تفقد بعض الدم في دورات الطمث الشهرية وعند الولادة) .



الصفائح الدموية :
وتسمى صفيحات لصغر حجمها ، وهي لا تحتوي على نواة ولكن توجد بها بعض الحبيبات .
تتكون الصفيحات من تفتت خلايا خاصة ضخام الأجسام في نخاع العظام الأحمر ويتراوح عددها في الدم الطبيعي ما بين 250.000 –400.000 صفيحة في المليمتر المكعب الواحدتقوم بدور رئيس في الحفاظ على الدم وتجنب تدفقه من الجروح بإحداث تخثر الدم ( Blood Coagulation ) وتقوم بهذا الدور على مرحلتين :
المرحلة الأولى :
إذا جرح وعاء دموي تقلصت جدره على الفور، وهذا الإجراء السريع يقلل من تدفق الدم ولكن عند احتكاك الصفيحات الدموية بالأسطح الخشنة عند الجرح يحفزها لإطلاق مادة كيميائية تجعلها تنفتح ويتلزج سطحها فتتلاصق وتتكون سداده ميكانيكيه من الصفيحات تكفي لقفل الجرح إذا كان صغيرا
المرحلة الثانية :
وهي التي تحدث في الجروح الكبيرة والتي لا تقفل الا بتكوين الجلطة الدموية Blood Coagulation وهي مرحلة كيميائية تتم وفق الخطوات التاليه :
1) عند حدوث جرح قطعي تخدش فيه بطانة الوعاء الدموي, تتجمع الصفائح الدمويه مكان الخدش وتفرز مواداً تؤدي الى لزوجة الصفائح الأخرى مكونة سدادة من الصفيحات كما سبق .
2) يصنع الكبد مواداً مخثرة توجد في بلازما الدم في صوره غير نشطه تسمى بروثرومبين  تتحول إلى أنزيم نشط بمساعدة أيونات الكالسيوم والصفائح المتفتته والخلايا التالفه في منطقة الجرح تسمى ثرومبين.
3) يوجد ضمن بروتينات البلازما مادة على صورة ذائبة في البلازما تسمى الفيبرينوجين (مولد الفايبرين) تتحد مع أنزيم الثرومبين الذي تكوّن في المرحلة الثانية فتتحول إلى ماده الفايبرين والتي تكون أليافها شبكه متماسكة تحبس بينها عدداً كبيراً من خلايا الدم الحمراء وهذه هي الجلطة  الدموية ( الخثرة الدموية ) .
الوصف: http://www.schoolarabia.net/images/modules/biology/level5/body/a5.gif

 ثانياً : القلب Heart
القلب عضو عضلي أجوف , شكله مخروطي تتجه قاعدته إلى أعلى وقمته إلى أسفل مائلاً قليلا ًإلى اليسار , يبلغ حجمه حجم قبضة اليد تقريباً .
يحيط بالقلب كيس رقيق ناعم الملمس ذو طبقتين من نسيج يدعى التامور وتلتصق الطبقه الداخلية منهما بالقلب بينما تكون الطبقة الخارجية غلافاً فضفاضاً من حوله , وتمتلئ المسافة بين الطبقتين بقدر ضئيل من السائل , مما يعطي للقلب النابض مجالا ًللتحرك  بالانقباض والانبساط دون التعرض لأذى الاحتكاك. 

للقلب جانبان مفصولان بحاجز , ويتكون كل جانب من حجرتين متصلين , علويّة تسمى الأذين ، وسفلية تسمى البطين ، الأذين رقيق نسبيا لكي يتيسر له أن يتكيف وفقاً لكمية الدم الواردة إليه, أما جدار البطين فأسمك قليلاً ليقوى على دفع الدم خارجاً من القلب .  


ـ يتصل بالأذين الأيمن وعاءان دمويان كبيران هما الوريدان الأجوف العلوي والأجوف السفلي اللذان يجلبان الدم غير المؤكسج إليه من جيمع أجزاء الجسم , بينما يحمل الشريان الرئوي الدم من البطين الأيمن إلى الرئتين .  
 
ـ  يتصل بالأذين الأيسر أربعة أوردة رئوية تجلب إليه الدم المؤكسج من الرئتين, أما البطين الأيسر فيتصل به أكبر الأوعية الدموية في جسم الإنسان وهو الأبهر (الأورطي) الذي يمر من خلاله الدم المؤكسج الذي يتوزع على جميع أجزاء الجسم تستمد عضلات القلب ما يلزمها من الدم المؤكسج من شريانين يعرفان بالشريانين التاجيين الأيمن والأيسر , كما يتفرع كل فرع إلى أفرع أصغر حتى تنتهي بالشعيرات الدموية الدقيقة التي تكاد تصل الى كل خلايا القلب .  
تتجمع الشعيرات الدمويه مشكلة أوردة صغيرة ينتهي معظمها بجيب دموي يسمى الجيب التاجي الذي يصب مباشرة في الأذين الأيمن .
ـ عند انسداد أحد فروع الشريان التاجي نتيجة فقد جدرها ملاستها الفائقة بسبب المرض أو الشيخوخة أو تراكم الرواسب عليه مثل الكوليسترول وقطران السجاير فإن  ذلك يؤدي إلى موت الأنسجة التي يغذيها هذا الشريان , مما يساعد على
النوبة القلبية والتي قد تؤدي إلى الوفاة إن لم يتم إسعاف المريض بشكل فوري  .
في القلب أربعة صمامات تؤمن مرور الدم في الاتجاه الصحيح وتحول دون ارتداده , اثنان يسمحان فقط بمرور الدم من الأذينين إلى البطينين واثنان عند مخرجي البطينين يحولان دون ارتداد الدم إلى البطينين .
ليس هناك ضرورة لوجود صمامين عند مدخل الأذنين
يحرس  فتحة كل من الشريان الرئوي والأبهر صمام ثلاثي الشرفات يدعي الصمام نصف القمري يسمح بدخول الدم من البطين إلى الشريان ويمنع عودته نحو البطين .والصمامات هي ثنايا أو جيوب صغيرة من نسيج ليفي بالغ المتانة ومثبتة في مواضعها تثبيتاً قوياً ، فإذا ضغط عليها الدم من أمامها دفعها فتباعدت مفسحة له الطريق ، أما إذا ضغط عليها الدم من خلفها امتلأت بالدم فتقاربت وتلاصقت مقفلة الفتحة التي تحرسها بإحكام وهكذا تحول دون ارتداد الدم .




نبض القلب :
القلب دائم الحركه طوال حياة الإنسان لا يتوقف عن عمله منذ الأسبوع الرابع له وهو جنين في بطن أمه إلى لحظة انتهاء أجله , وحركته هي انقباض وانبساط منتظم متتابع لا يتوقف وتسمى ضربات القلب أو النبض .
وعضلة القلب نسيج من الألياف العضلية المترابطة , ومن خصائص هذه الألياف :
الذاتيه ( أي المستقله عن أي مؤثر خارجي ) ولكنها تنقاد إلى مجموعة متخصصة من العقد العصبيه أهمها العقدة الأذينية الجيبية تقع في جدار الأذين الأيمن بين مدخل الوريدين الأجوفين وهي منظم العزف أو ضابط الإيقاع أو صانع الخطو Pacemaker لنبض القلب .
 
تقوم هذه العقده بانشاء جهد فعل كل 0.8من الثانيه منه فينتشر في الأذينين فينقبضان معا مفرعين ما يحويان من دم في البطينين غير المنقبضين وتعرف هذه المرحله بانبساط القلب تنتقل هذه الإشارة العصبية إلى عقدة ثانوية بين الأذينين والبطينين تسمى العقدة الأذينية البطينية ومنها تنتشر في جدار البطينين فينقبضان معاً دافعين محتوياتها خارج القلب إلى الرئتين يمينا وإلى جميع أجزاء الجسم يسارا , وتعرف هذه المرحله بانبقاض القلب.

حين نقول انبساط القلب وانقباضه ونعنى في الواقع انبساط البطينين وانقباضهما معاً، لأن حركتهما هي الأقوى والأهم ويمكن باستخدام أقطاب موصلة توضع على الجلد التقاط جهود النبض هذه وتسجيلها معطية التخطيط الكهربائي للقلب E.G.G Electro cardio gram

ينبض القلب في الأحوال العادية قرابة خمس وسبعين نبضة في الدقيقة الواحدة وفي كل نبضة يعطي القلب صوتين الأول ينتج من إغلاق الصمامين الواقعين بين الأذينين والبطينين في كل جانب , والثاني ينتج من إغلاق الصمامين الواقعين عند فتحتي الأبهر والشريان الرئوي , ويمكن سماع هذين الصوتين باستخدام سماعة الطبيب  .
الصوت الأول
: منخفض النبرة طويلاً نسبياً لسبب إغلاق الصمامين الأذينين البطينين ( وصوته Lubb ) ثم صوتا أقصر وأكثر حدة بسبب إغلاق الصمامين الرئوي والأبهري عند انبساط البطينين  ( وصوته Dupp ) .
 كيف تزداد ضربات  القلب عند الانفعال الشديد  ومجابهة المخاطر؟
ما تأثير الجهاز العصبي الذاتي وهرمون الأدرينالين على ضربات القلب ؟
الوصف: http://www.schoolarabia.net/images/modules/biology/level5/body/a5.gif

ثالثاً : الأوعية الدموية (  Blood Vessels )
يجري الدم في أوعيه داخل جسم الإنسان تبلغ من الكثافه والإنتشار حداً لايكاد يصدق , وهي تتغلغل بين جميع أنسجة الجسم حتى العظم . وحسب اتجاه الدم في هذه الأوعية من وإلى القلب يمكن تمييزها إلى شرايين وأوردة, ويصل بينهما الشعيرات الدموية .
1- الشرايين :
 
ـ هي الأوعية التي تحمل بفروعها الدم بعيداً عن القلب نحو الشعيرات المنتشرة في جميع أنحاء الجسم وتتجه متباعدة عنه .
 ـ جميعها تحمل دماً مؤكسجا فيما عدا  الشريان الرئوي الخارج من القلب إلى الرئتين .
 ـ تتميز الشرايين بجدرها السميكة العضلية المرنه التي تستطيع أن تتحمل ضغط الدم الذي يضخه القلب منها , وهي تستجيب لهذا الضخ بالانقباض والانبساط , ولهذا يكون لها نبض يتفق مع دقات القلب نفسه .
ـ يغلب أن يكون الشرايين مدفونه وسط العضلات إلا في مواضع قليلة فتكون سطحية يمكن قياس نبض القلب عندها . 
ـ الشرايين لا تلتئم بسهولة عند الجرح لسمك جدارنها .
ـ يكون ضغط الدم في الشريان الأبهر أعلى ما يمكن ويتناقص هذا الضغط  تدريجياً بسبب الاحتكاك بجدران الأوعية الدموية ليصل إلى الشعيرات الدموية ثم يتناقص تدريجياً بعد ذلك.


2- الأوردة :
 
ـ هي الأوعية الدموية التي تبدأ بعد الشعيرات وتجمع الدم من أنحاء الجسم وتحمله بأفرعها المتدرجة في الكبر نحو القلب .
ـ جميع الأوردة تحمل دما غير مؤكسج فيما عدا الأوردة الرئويةالأربع.
ـ الأوردة أكثر عدداً وأوسع قطراً من الشرايين .
ـ  جدر الأوردة أرق وأقل مرونة من جدر الشرايين ولا يظهر بها أثر للنبض نظراً لتلاشي قوة ضخ الدم .
ـ
يساعد على تحرك الدم في الأوردة تقبض العضلات المحيطة بها , ويتلاءم مع هذا أن كثيراً من الأوردة مزودة بصمامات هلالية مزدوجة تحول دون ارتداد الدم إلى الاتجاه غير الصحيح .
ـ الكثير من الأوردة يوجد قريبا من السطح .
ـ  لأورده تلتئم بسهوله عند الجرح لرقة جدرها .


3- الشعيرات الدموية :
 
 تنتهي الفريعات الصغيرة للشرايين بأوعية دقيقة تسمى الشعيرات ، تتفرع وتتشابك ثم تتجمع مكونة الفريعات الصغيرة للأوردة .
تتكون الشعيرات الدموية من طبقة واحدة من الخلايا، وجدرها رقيقة جداً تسمح بنفاذ غازي الأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون وتبادلهما سواء في الرئتين أوعند خلايا الجسم كما يرشج منها سائل يحتوي على المواد الغذائية الذائبة الموجودة في بلازما الدم فيغمر خلايا الأنسجة المحيطة بالشعيرات ويسمى السائل النسيجي الذي يمثل البيئة الداخلية للجسم.

الشعيرات الدموية هي الجزء الفعال في جهاز الدوران والذي يتم من خلاله تبادل الغازات والغذاء والنفايات وخروج خلايا الدم البيضاء لأداء وظائفها ، أما الشرايين والأوردة وفروعها ما هي إلا أنابيب للنقل والتوزيع .

في الجانب الشرياني للشعيرة الدموية يكون ضغط الدم أعلى منه في الجانب الوريدي ، ويكون تدفق الماء وما به من مواد غذائية باتجاه الأنسجة ، أما في الجانب الوريدي فإن الضغط الإسموزي للدم يزداد نظراً إلى عدم خروج البروتينات كبيرة الحجم من الشعيرات الدموية ، وهذا يؤدي إلى عودة الماء وما به من فضلات وغازات مذابة إلى تيار الدم وبذلك يعود معظم السائل الذي رشح من الشعيرات إلى الدم مرة أخرى. أما الكمية القليلة من السائل الذي يسمى الليمف فإنها تدخل إلى الشعيرات الليمفية التي تبدأ مقفلة ثم تتجمع في أوردة أكبر حتى تعود إلى الدورة الدموية .



كيف يحقق الدم وظائفه ؟

يحقق الدم وظائفه بطريقين متلازمين وكاملين :



الأول : فمن خلال دورانه يتحقق توزيع الغذاء والأوكسجين وتؤدي حركة الدم الدورانية إلى تغير مستمر في السائل المحيط بالخلايا وذلك لكي تحصل تلك الخلايا على الأوكسجين والغذاء، وتتخلص من الفضلات كما أنه يقوم بتوزيع ونقل الهرمونات والأجسام المضادة 000 إلخ .



الثاني : وفيه يقوم بتوفير وتنظيم السائل المحيط بالخلايا وتنظيم تركيب سائل الأنسجة يعتبرمن أهم الضروريات لتحقيق الإتزان الداخلي والذي يوفر الظروف المثلى لنشاطات الخلايا

كيف يحقق الدم وظائفه ؟

يحقق الدم وظائفه بطريقين متلازمين وكاملين :



الأول : فمن خلال دورانه يتحقق توزيع الغذاء والأوكسجين وتؤدي حركة الدم الدورانية إلى تغير مستمر في السائل المحيط بالخلايا وذلك لكي تحصل تلك الخلايا على الأوكسجين والغذاء، وتتخلص من الفضلات كما أنه يقوم بتوزيع ونقل الهرمونات والأجسام المضادة 000 إلخ .



الثاني : وفيه يقوم بتوفير وتنظيم السائل المحيط بالخلايا وتنظيم تركيب سائل الأنسجة يعتبرمن أهم الضروريات لتحقيق الإتزان الداخلي والذي يوفر الظروف المثلى لنشاطات الخلايا .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق